-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

انكشف القناع وبدا المخفي ظاهرا للجميع، بعد أن أعلن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثي عن طبيعة العلاقة التي تربطهم بقطر، والذي وصفها بأنها قوية وأن القطريين رجال صدق ووفاء معهم. الحوثي الذي بدا يتفاخر بهذه العلاقة المشبوهة، يحاول إنقاذ جماعته التي يعلم أن إنهاء عمل قطر ضمن التحالف العربي سيؤدي إلى نضوب المعلومات الاستخباراتية لديها، خصوصا أن قطر عملت طوال الفترة الماضية على تزويدهم بالمعلومات والحقائق وتساعدهم في تفادي الضربات التي يقوم بها التحالف العربي.


ووفقا لوسائل إعلامية يمنية فإن محمد الحوثي استنكر قرار السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر وليبيا والمالديف قطع علاقاتهم مع قطر ويحاول الظهور بموقع المرشد والناصح والسعي لإنقاذ نفسه قبل إنقاذ سذاجة القطريين ومكرهم، إن التصريحات الحوثية تبين أن رداء الملالي الأسود كان يحاول من خلاله تغطية وجوه دول المنطقة وممارسة خداعمهم وكذبهم وتدليسهم وتنفيذ مخطط إرهابي لقتل الشعب اليمني.

تكشف هذه التصريحات طبيعة العلاقة التي تربط تنظيمي «القاعدة» و «داعش» وجماعة الحوثي الذي تتولى قطر إدارة التنسيق بينهم وإيران لتنفيذ عمليات تستهدف الدولة اليمنية، وتفشل الجهود الرامية لتطبيع الحياة في المناطق المحررة، فلقد قامت قطر في الأيام الماضية بالإشراف على عملية تبادل أسرى بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في جبال البيضاء منتصف العام الماضي وما تبعها من عملية إرهابية.

ويرى الصحفي اليمني أكرم الفهد أن إعلان الحوثيين وقوفهم إلى جانب قطر يكشف طبيعة علاقة الدور المشبوه الذي تقوم به في دعم التنظيمات الإرهابية وتنسيق الجهود لتدمير اليمن، تنفيذا لمخططات إيرانية جريمة كبيرة يجب أن تعقب عليها، مبينا أن الكثير من اليمنيين كان يتساءل عن محور اللقاء بين ميليشيات شيعية وجماعات إرهابية ذات توجه مختلف ومن الجهة التي تنسق عملية إطلاق الأسرى وتنفيذ المخططات التي تلتقي في نفس التوجه وطبيعة الجريمة، لكن اليوم بعد أن انكشف القناع وظهر بعد أن كان خافيا، لا بد لليمنيين أن يعرفوا الجهة المتورطة في الجريمة وتقف إلى جانب الجماعات الإرهابية المتمثلة بالحوثي والقاعدة، لافتا إلى أن غباء وسذاجة قطر تقلب الطاولة فوق رأسها.